برعاية العتبتين الحسينية والعباسية المقدّستين أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية (القسم النسوي) وشعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدّسة المؤتمر العلمي النسوي الدولي، ليومي الثلاثاء والأربعاء (28 و2017/11/29 م).
وفي انطلاقته بدأت العريفة الأُستاذة زهراء حكمت بفعاليات المؤتمر في قاعة سيد الأوصياء/العتبة الحسينية المقدّسة، مفتتحةً المؤتمر بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم مع القارئة حوراء عامر ثمّ استمع الحاضرات إلى نشيد الإباء للعتبة الحسينية المقدسة، بعد ذلك تقدّمت مسؤولة القسم النسوي في مؤسسة وارث الأنبياء/قم المقدّسة: الأُستاذة سميرة عبد الرحمن الجزائري لإلقاء كلمة الافتتاحية للمؤسسة، التي رحبت فيها بالأخوات الباحثات والضيوف، وتقدّمت لهنّ بالثناء والشكر الجزيل؛ لمساهمتهنّ الفاعلة في إنجاح المؤتمر، علمياً وإعلامياً، وبيّنت الأبعاد العلمية والاجتماعية والمعنوية لهذا المؤتمر، والهدف من إقامته، كما تضمّن برنامج المؤتمر إلقاء محاضرةٍ علمية من قبل الأُستاذ الدكتورة إبتسام المدني/كلية التربية الأساسية ـ جامعة الكوفة، وجلسة علمية نُوقشت فيها خمسة بحوث من داخل العراق وخارجه بحضور نخبة نسوية مميّزة لـ (450) شخصية أكاديمية بمختلف الألقاب العلمية والحوزوية، من المراحل العلمية المتقدّمة في عموم محافظات العراق.
كما استأنف المؤتمر العلمي جلساته البحثية المسائية على قاعات العتبة الحسينية، وتمّ فيها مناقشة (32) بحثاً.
وخُتمت فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني الأربعاء (29/11/2017م) في قاعة الإمام الحسن والقاسم بن الحسن (عليهما السلام) في العتبة العباسية المقدّسة بمناقشة (10) بحوث علمية.
وقد تكلّل المؤتمر المبارك بالنجاح والتميّز، وتألّق في جميع أبعاده إلى حدّ يفوق الوصف والبيان، كما أنّه فاق التصوّر والطموح في جوانبه الفنّية والتنسيقية والإعلامية، بتحضير مشترك، إلّا أنّ البُعد العلمي فيه ـ من حيث البحوث العلمية الرصينة ـ قد طغى على سائر الأبعاد الأُخرى، وفاق التوقعات كمّاً وكيفاً، إذ تضمّنت بحوثه إبداعاً في الفكرة والأُسلوب والطرح، فقد أبرز الصورة المشـرقة للمرأة في كربلاء، من خلال عرض أدوارها المختلفة.. وتقديم نموذج علمي رائد للأقلام النسوية في واقعنا المعاصر.
وفي نهاية المطاف، تقدّم القائمون على المؤتمر بتوزيع الدروع التكريمية مع شهادات تقديرية للباحثات تثميناً للجهود العلمية المبذولة.

المؤتمر العلمي النسوي الدولي في ضيافة سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة (دامت بركاته)

أقامت مؤسسة وارث الأنبياء وبرعايةٍ مباشرةٍ من قبل سماحة المتولي الشـرعي للعتبة الحسينية المقدّسة/سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دامت بركاته) أُمسيةً خاصّةً في مدينة الزائرين، جاء ذلك ضمن الاهتمام الخاصّ والعناية الفائقة التي أولتها العتبة الحسينية المقدّسة بالباحثات الفاضلات، والاستفادة منهنّ في الميادين العلمية والثقافية، التي ترتقي بمجتمعاتنا الدينية إلى مستويات عالية من الوعي والتحضّر، لتفعيل الحضور النسوي في الميادين العلمية المختلفة؛ كي يتسنّى للمرأة المسلمة أن يكون لها دورها الفاعل والمؤثر في كافّة المجالات العلمية والفكرية، وتشجيع النشاطات النسوية.

وقد ألقى فيها سماحته كلمة شكرٍ وثناء للقائمين على المؤتمر، ورحّب بالأخوات الباحثات والحاضرات، وتقدّم لهنّ بالشكر الجزيل ووافر الامتنان على تحملهنّ عناء السفر، ومساهمتهنّ الفاعلة في إنجاح المؤتمر علمياً وإعلامياً، وأشاد بدور المرأة المسلمة المُستوحى من نهضة سيد الشهداء (عليه السلام).

كما أكّد رئيس مجلس إدارة مؤسسة وارث ـ في كلمته أيضاً ـ على أهمّية هذه النشاطات العلمية التي تُسهم في رُقي مجتمعاتنا الدينية، وضرورة المساهمة الفاعلة للمرأة في كافّة الميادين المهمّة، وبعد أن بيّن المراحل العلمية والتحضيرية التي مرّ بها المؤتمر، والأهداف المتوخّاة منه، تطرّق إلى الثمار والنتائج التي جُنيت من هذا المؤتمر العلمي الناجح.

وفي ختام الأُمسية، قام سماحة المتولي الشرعي والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة بتكريم الأخوات الباحثات، واللجان التحضيرية والإعلامية في مؤسسة وارث الأنبياء بهدايا رمزية وعينيّة تبرّكاً من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام).

المصدر : مركز كربلاء للدراسات والبحوث