حرم الإمام الحسين:

حرم الإمام الحسين (ع)، مكان يضم مضجع الإمام الحسين (ع)، ويقع في مركز مدينة كربلاء. أول من بنى قبر الحسين بن علي هو الإمام علي بن الحسين (ع) بمساعدة قبيلة بني أسد، وأقاموا رسماً لقبره، ونصبوا علماً له. تقع العتبة الحسينية في مركز مدينة كربلاء ونقل التاريخ أن أول من اهتم بالقبر هم قبيلة بني أسد وساهموا مع الإمام السجاد في دفن الجسد للإمام الحسين وأقاموا رسماً لقبرهِ ونصبوا علماً لهُ لكي لا يُدرس أثره. ولما ولي المختار بن أبي عبيد الثقفي الأمر بالكوفة سنة 65 هـ، بنى عليهِ بناء وكانت على القبر سقيفة وحوله مسجد ولهذا المسجد بابان احدهما نحو الجنوب والآخر نحو الشرق ثم توالت العمارة زمن المأمون والمنتصر الذي أولى المرقد رعاية خاصة، والداعي الصغير وعضد الدولة البويهي وغيرهم ممن أعقبهم ولم تتوقف العمارات أو التوسع بالإضافة إليها وصيانتها وترميمها منذ ذلك الحين وإلى غاية الآن
تضم هذه الروضة قبر الإمام الحسين وبجانبه العديد من قبور الأصحاب الذين قتلوا معهُ في واقعة الطف، مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي والقاسم بن الحسن وعلي، الأكبر بن الامام الحسين بن علي ،وإبراهيم المجاب.


حرم أبي الفضل العباس:

شاءت الإرادة الإلهية أن تفرد أحد انصار الحسين (ع) من شهداء كربلاء بمرقد مستقل إلى جوار مرقد سيد الشهداء سلام الله عليه يكون باباً إليه، فكان مرقد باب الحوائج العبد الصالح أبو الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام). وتبعاً لذلك أفرد حامل راية الحسين (ع) بزيارة خاصة مرويّة عن أئمة العترة النبوية (عليهم السلام) تشتمل على جميل الثناء عليه وبليغ البيان لسمو مقاماته (سلام الله عليه)
ويستفاد من رواية نص زيارته التي رواها الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) وغيره عن مولانا الصادق (ع) أن وجود مشهد خاص يشتمل على ضريح ومدخل وروضة وباب لمرقد أبي الفضل العباس (ع) يرجع إلى القرن الهجري الأول فقد ورد في الرواية أمر الإمام الصادق (ع) بالتوقف خارج باب الروضة لتلاوة إذن الدخول.
ما أن يصل الزائر إلى مشارف مدينة كربلاء المقدسة حتى يكحل عيناه شموخ المآذن والقباب الذهبية للمرقدين الطاهرين مرقد سيد الشّهداء وأبي الأحرار الحسين بن علي (عليهما السلام) وأخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس (ع) ويتذكر معاني البطولة والإيثار والثبات على المبادئ الحقيقية التي جاء بها سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن تجسدت بأعلى معانيها في طف كربلاء وفي أعظم ملحمة عرفها التأريخ..
تبلغ مساحة الحرم ما يقارب 10973 م 2، ويقع إلى الشمال الشرقي من حرم الإمام الحسين (ع)، ويعود تاريخه إلى القرن الهجري الأول، وقد تكوّن بناءه من منارة  وقبّة وضريحه المطهر إلي جانب أروقة وإيوانات على النمط الإسلامي في التصميم.
تعود خلفيّته التاريخية إلى عصر البويهيين، وقد خضع للتوسعة وإعادة الإعمار عدة مرات، منها خلال العهدين الصفوي والقاجاري. كما قد تم تجديد شباك الضريح ونصبه على القبر في سنة 1395 هـ/ 2016 م.


مقام كفي العباس (عليه السلام):
مقام الكف الأيمن للعباس (عليه السلام): يقع بين محلتي باب بغداد وباب الخان، وهذا المكان يمثل موضع سقوط الكف الأيمن لأبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام ـ أثناء بترها في معركة كربلاء،كما تقول العامة، والمقام شباك من البرنز خارج أحد الدور، وعلى جدار المقام نقش لطيف مؤرخ سنة 1324 هـ وبيتان بالفارسية لم يذكر قائلهما، وقد نقشت صورة ساعدين مقطوعين كتب تحتها: هنا قطعت يدا أبي الفضل العباس. والمعروف ان هذا المقام شُيد في أواسط القرن الثالث عشر الهجري على بقايا نهر كان يعرف في حينه بنهر مقبرة العباس، وقد يكون من بقايا نهر العلقمي.مقام الكف الأيسر للعباس (عليه السلام): يشاهد الزائر مقاماً آخر على بعد 50 متراً من باب القبلة الصغرى لصحن العباس عند مدخل سوق باب الخان،وهو عبارة عن مشبك صغير من البرونز خارج أحد الدور مزين بقطع من المرايا الصغيرة، وعلى الشباك لوحات من الأدعية، وفوق المشبك أبيات شعرية نقشت على القاشاني للشاعر الكربلائي المرحوم الشيخ محمد السراج:سل إذا ما شئت واسمع واعلم***ثم خذ مني جـواب المفهـمان في هـذا المقـام انقطعت***يسـرة العبـاس بحر الكرم

ههنا ياصـاح طـاحت بعدم***طاحت اليمنى بجنب العلقمي
أجر دمع العين وابكيه اسـى***حـق أن تبكي بدمع من دم

وتوجد صورة كف فوق المشبك المذكور،ويحكى ،أن هذا المقام شُيّد من قبل محمد علي آل شنطوط في عام 1327 هـ وذلك أثر رؤيا رآها في منامه، وهي أن الساعد الأيسر للعباس قطع في هذا المكان مما دعاه إلى شق جدار داره في الصباح الباكر وانشاء هذا المقام تخليداً لموقع سقوط الساعد.


مقام تل الزينبية:
يقع في الجهة الغربية من الصحن الحسيني بالقرب من باب الزينبية،في مرتفع يعرف بـ (تل الزينبية). ويقال أن هذا التل كان يشرف على مصارع القتلى في حادثة الطف، حيث كانت السيدة زينب الكبرى تتفقد حال أخيها الحسين عليه. والمقام عبارة عن شبك صغير من البرونز داخله أبيات كتبت على القاشاني. وتوجد في أعلاه أحجار من القاشاني مزينة بصور تمثل معركة الطف، وقد جدد بناؤه أخيراً سنة 1398 هـ.


مقام الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه):
موقعه على الضفة اليسرى من نهر الحسينية الحالي، عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدي إلى مقام جعفر الصادق عليه السلام وهو مزار مشهور عليه قبة عالية.


مرقد أولاد مسلم بن عقيل (ع):

هما أولاد مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع) محمد وإبراهيم الشهيدان، أمهما من بنات جعفر الطيار، استشهدا بعد سنة من مقتل والدهما مسلم بن عقيل يقع مرقدهما قربمدينة المسيب، التي تبعد 42 كم عن الحلة، و 30 كم عن كربلاء قبراهما عامران مشيدان على كل قبر قبة في حرم واحد مستطيل، أمام
قبريهما صحن فيه غرفة للزائرين، وقد طرأ على مشهديهما التعمير والترميم.


مرقد السيد الأخرس -عليه السلام:

والسيد الأخرس هو السيد محمد بن أبي الفتح الأخرس بن أبي محمد بن إبراهيم بن أبي الغنائم ، الذي يصل نسبه إلى السيد إبراهيم المُجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم -عليه السلام- وهو من السادة الأشراف الذين سكنوا ضواحي كربلاء وإليه ينتسب السادة الأفاضل (آل الخرسان) وبلقبه اشتهروا في محافظات العراق كافة.
من المراقد التي احتضنتها تربة كربلاء مرقد السيد محمد الأخرس ؛ يقع المرقد الشـريف في ضواحي مدينة كربلاء المقدسة في بساتين قبيلة آل مسعود ، على أحد فروع نهر الحسينية في مقاطعة الأبيتر التابعة لمنطقة الإبراهيمية في ناحية الحسينية، ويبعد عن مركز مدينة كربلاء من جهة الجنوب الشرقي بما يقرب من( 15) كم ، وإلى الجهة الشـرقية من مركز ناحية الحسينية وخان العطيـشي بحوالي (3) كم، كما يقع بالقرب من مرقد الإمام نوح بن درّاج النخعي، ويمكن الوصول إليه من خلال الطريق الرابط بين مدينة كربلاء المقدسة ومحافظة بابل مروراً بطريق الإبراهيمية الذي يقع المرقد الشريف على جانبه الجنوبي.

 


مقام احمد بن هاشم:

يقع شمال غربي عين التمر (شثاثة) ويبعد عن مركز كربلاء 80 كم ..
نسبه يعود إلى الأمام بن موسى الكاظم وهو اسمه (احمد بن طراس الناظر بن أبي الفائز ) وسمي احمد بن هاشم لجده الكبير هاشم .واكتشف قبره عام 1843 ميلادي أثناء الحفر و تم العثور على صخرة مكتوب عليها وفاته واسمه ونسبه مع أخيه محمد ..
وتاريخ وفاته 546 هجرية


مقام وقفة الامام الحسين مع عمر بن سعد:

يرمز هذا المكان إلى الموقع الذي اجتمع فيه الامام الحسين عليه السلام مع ابن سعد قائد الجيش الاموي متحدثاً طالباً منه عليه السلام عدم اهلاك نفسه مع يزيد وان يتوب ويستغفر لذنبه فأبى ابن سعد إلا استكباراً وبذلك هلك فيما أقام سيد الشهداء عليه السلام عليه الحجة القاطعة

موقعه في قطاع ( الچاچين ) المحـرفة عن كلمة ( دكاكين ) التي هي اليوم عند باب البويبة ( كلمة مصغرة من الباب ، ويقال أنها كانت باب سور محلة باب السلالمة قبيل هدمه) في محلة باب السلالمة

والمقام عبارة عن شبه حانوت خارج من جدار الدار المرقم 322/75 / ويرجع تاريخ تشييده إلى سنة 1113 هـ كما هو موجود على الكتيبة وتم تجديده سنة 1352هـ / 1934م ثم جدد عام 1378 هـ 1952 م وهذا المقام يؤمه الزائرون ليتبركوا به

وبعد سقوط النظام الصدامي البغيض عام 2003م تم تجديد المقام حيث غلفت القاعدة بالسيراميك ووضع شباك من الكروم الأبيض بعرض 1.5 م وارتفاع 2.5م محاط بضفيرة إسمنتية طليت باللون الأخضر وفوق الشباك نقشت أبيات من الشعر على لوحة زجاجية.


مقام شير فضه:

يعرف هذا المقام بين العامة بمقام ( شير فضة ) اي اسد فضة. وفضة هي خادمة السيدة زينب أخت الحسين وخادمة آل البيت من قبل اذ انها كانت الامة التي اهداها النبي (ص) للزهراء(ع)
تقول الرواية ( وليس لدينا ما يؤكدها ولا ينفيها ) : لما رجع الامام علي بن ابي طالب من حرب صفين ، مر بكربلاء في طريقه الى الكوفة ، ولما وصل كربلاء اعترضه أسد في الطريق وسلم على الامام علي فقال له الامام أأنت في هذه الارض ؟ قال بلا فقال له الامام اذا وقعت حادثة كربلاء عليك ان تحفظ ولدي الحسين لكي لا تطأه الخيول . فلما صار يوم عاشوراء ونزل الحسين بكربلاء بعد قتله أمر ابن سعد ان يوطأ صدر الحسين وظهره ، فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين فجاءت فضة وقالت سيدتي هاهنا أسد أتحبين ان اذهب اليه ، فقالت يا حبذا ، وكانت هناك غابة من قصب ، فجاءت الى تلك الغابات ونادت : يا أبا الحارث . هذا هو الحسين والقوم يريدون ان يطأوا صدره ، فخرج الاسد مسرعاً وهز برأسه وجاءوا الى جسد الحسين وربض عند جثته ، فأحجمت الخيل ان تدوس صدره .
والمقام يقع في محلة باب بغداد في زقاق ضيق متصل بمنطقة بين الحرمين يسمى بأسم المقام اي (عگد شير فضة) وهو عبارة عن غرفة صغيرة في احد اركانها يقع شباك يمثل مقام وقوف فضة وهذا الركن تعلوه قبة صغيرة ومفتوح على الخارج بشباك معدني بينما تزين الجدار الخارجي لوحة مرسومة على الجدار تمثل الحادثة المذكورة اعلاة وقد ذكر القائم على المقام ان بناء هذا المقام حديث وقد تعرض للهدم والاهمال قبل ذلك اذ قضى زمنا ليس بالقصير عبارة عن خربة الى ان تم بناؤه على هذه الشاكلة واضافت البناية المجاورة للمقام لمحة جميلة للمقام اذ وضع صاحبها تمثالا مجسما لاسد بمستوى قبة المقام .


مرقد عون (صاحب الكرامات):
يبعد المرقد عن مركز مدينة كربلاء المقدسة مسافة ما يقارب (10 كم)، يأمه الزوار بشكل متواصل ومكثف، إذ أن المنطقة أشبه بمحطة استراحة للزائرين وإنها المدخل الوحيد إلى مدينة كربلاء من الشمال.

كربلاء التي شرفها الله بمرقد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام انتشرت فيها مراقد أصحابه وأنصاره ومواليه ومحبيه من أتباع أهل البيت عليهم السلام ومن هذه المراقد المشهورة مرقد (عون بن عبد الله بن جعفر).

إشكالات حول النسب الشريف
جاء في كتاب مناهل الضرب في أنساب العرب للسيد جعفر الأعرجي الكاظمي (المخطوط) والذي وجد في مكتبة العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني في النجف الأشرف والذي جاء فيه (هو عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس بن داوود بن أحمد المسود بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام سكن حائر المقدس وله ضيعة على بعد فرسخ من كربلاء أدركه الموت بها فدفن فيها وعلى قبره قبة واشتبه الناس إنه عون بن علي بن أبي طالب عليه السلام أو عون بن عبد الله بن جعفر الطيار وإن الأخير دفن في حومة الشهداء بالحائر).

كراماته
لقد اشتهر عون عليه السلام بالكرامات وبحدوث المعجزات في مرقده، وقد حدثنا السادن عن أبرزها: أنه ذات يوم جاءت إحدى الأسر ومصطحبة ابنة لها كُف بصرها إذ فقدته تماماً ولكن بعد التوجه إلى الله بالتوسل بهذا العبد الصالح الجليل عون عليه السلام وإذا بها بعد قليل تطلب أن يؤتى لها بالمصحف وبدأت تقرأ القرآن الكريم.


قطارة الامام علي (عليه السلام) في كربلاء:

بين صخور كبيرة، كأنها سلسلة جبلية وعند إلتقاء طريق تلين أو صخرتين ثم قبة خضراء تعلو بناء مربع الشكل هو مكان (قطارة) الإمام علي (عليه السلام)، الذي أصبح مزاراً لكل من يريد أن يزور المنطقة.

المكان عبارة عن حفرة صغيرة، لا تزيد مساحتها عن متر مربع ويقطر الماء من هذه الصخرة والغريب أنه لا توجد في هذه المنطقة الصحراوية سوى هذه السنون الصخرية. ان هذه القطارة يقصدها الزائرون للتبرك بها، ويقع في وسط الصحراء غرب كربلاء بالقرب من بحيرة الرزازة، في شق صخري عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون ويتبرك به الناس، وهو ماء عذب رغم أن مستوى ماء القطارة أوطأ من مستوى بحيرة الرزازة المعروفة بملوحتها.


مرقد العلامة أحمد بن فهد الحلي:

هو من الفقهاء التي احتضنتهم كربلاء حتى آخر لحظة من العمر (العلامة أحمد بن فهد الأسدي الحلي قدس الله سره) الذي ولد في مدينة الحلة عام 757هـ وكانت الحلة آنذاك من أهم المدن العراقية المزدحمة بالعلماء والمدارس الدينية والمعاهد العلمية للطائفة الشيعية فشيدت عليها الحوزة العلمية قبل أن تنتقل إلى كربلاء ثم النجف الأشرف.


مرقد علي ابن الحمزة عليه السلام في كربلاء:

ويقع مزاره في مركز مدينة كربلاء، إذ يبعد حوالي 500م عن العتبة العباسيَّة المقدسة، ويقع في منطقة باب خان قرب باب طويريج، وهو أحد المزارات التابعة للأمانة العامة للمزارات الشيعيَّة الشريفة.
نسبه وولادته ووفاته
المزار هو لأحد أحفاد الإمام العباس (ع)، وهو السيد علي بن الحمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس؛ جده الرابع العباس (ع)، الفترة التي عاش فيها هي الفترة العباسيَّة وعاصر هارون الرشيد والمأمون العباسيين من نحو سنة 200هـ حتى 250هـ وبعض المعلومات قد تكون مفقودة.


مرقد سيد جودة:

في ركن المقبرة القديمة ( او الوادي القديم ) وعلى الشارع العام المؤدي الى مرقد ابي الفضل (ع) يقع مرقد السيد محمد السيد جودة ويسميه العامة (سيد جوده) ، وهو مزار يؤمه الناس أيام الجمع والأعياد والمناسبات .

والسيد هو : السيد جودة بن السيد علوش بن السيد فرج بن السيد حسن بن السيد حسين المحنة الذي ينتهي نسبه الى الامام الكاظم (ع) ، البناء عبارة عن غرفة مستطيلة مساحتها 100 متر مربع تقريبا لها مدخل واحد فقط ويقع في وسطها الضريح الذي هو عبارة عن صندوق من الحديد المزخرف اخضر اللون ، وفوق الصندوق الحديدي القبة البيضوية المبنية حديثا والتي لم يكمل بنائها بعد ، البناء في السابق كان عبارة عن غرفة صغيرة مساحتها 20 متر مربع وهذه الغرفة كانت في حياة السيد جودة مكان لتجمع ابناء عشيرة بني اسد مع السيد في يوم الثالث عشر من محرم يوم دفن اجساد شهداء معركة الطف ولايزال عزاء دفن الاجساد الذي تقوم به عشيرة بني اسد يبدأ من مرقد ( سيد جودة) ولحد الان . .


التّل الزّينبي
تل الزينبية أو التل الزينبي هو مكان مرتفع قريب من العتبة الحسينية. كان هذا الموضع يشرف على معركة كربلاء يوم عاشوراء حيث توجهت إليه السيدة زينب، ومن ثم نادت أخاها، فسمي باسمها.


قطارة الإمام علي
هي عبارة عن ينبوع ماء يسمى بقطارة الإمام علي تقع في الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي 28كم2 بالقرب من بحيرة الرزازة، يقول المؤرخون عنها أن الامام علي عندما توجه إلى صفين لحق بجيشه العطش فأشار إليهم الإمام علي في وسط الصحراء إلى مكان ليحفروه فإذا بهم بصخرة فشق بيده الصخرة فخرج منها ماء عذب فشربوا منه وإرتووا ولايزال يجري منها حتى الآن.


مرقد الحر الرياحي
عندما دعا أهل الكوفة الحسين عليه السلام ثار إليهم بآله وأصحابه الكرام جهز اللعين عمر بن سعد جيشاً بأمر من أميره يزيد عليه اللعنة وقد كان من ضمن قادة هذا الجيش الحر بن زيد الرياحي عليه السلام وكان أول من تعرض للحسين عليه السلام وأخذ عليه الطريق في مدينة الكوفة عند وصوله إليها. ولكن عندما تعرض الحر وأصحابه للهلاك بسبب العطش سقاهم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله الحسين بن علي عليهما السلام. وبعد وصول الجيش مدينة كربلاء وعندما حمى الوطيس وقف ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله خاطباً في القوم ناصحاً لهم ولكن لم يجد فيهم سميعاً ولا مجيبا. عند ذلك سمع الحر نداء أبي عبد الله عليه السلام فوقف ليدقق النظر ويتأمل في أفق الحقيقة وراح يرى ببصيرته الثاقبة ما يرشد العاقل إلى الصراط المستقيم. فرأى الحق والباطل والبغي والصلاح والنور والظلام والجنة والنار فما كان عليه إلا أن يختار طريق الحق والهداية والصلاح والنور ليصل مسرعاً إلى الجنة. فضرب جواده وساقه سائراً نحو الحسين عليه السلام وهو ينادي السلام عليك يا أبا عبد الله. إني أنا صاحبك الذي أخذ عليك الطريق وها أنا تائب. فهل ترى لي من توبة، فأجابه عليه السلام: نعم إن تبت تاب الله عليك إنزل عن ظهر جوادك. فقال له: إني أول من تعرض لك فاذن لي أن أكون أول شهيد بين يديك. فأذن له سيد الشهداء عليه السلام وبرز إلى القوم وهو يرتجز ويقول:

إني أنا الحر ومأوى الضيف أضربكم بضربة بالسيف
أضربكم ولا أرى من حيفي
وقاتل قتال الأبطال حتى قتل سلام الله عليه، وعندما أمر اللعين عمر بن سعد بعد انتهاء المعركة أن تقدم الخيل وتدوس الأجساد الطاهرة المطهرة خرج جماعة من بني رياح بني تميم وحملوا الحر وذهبوا به إلى المكان الذي هو الآن مدفون فيه والذي يبعد عن مدينة كربلاء ما يقارب 9 إلى 10 كيلو متر.
يمثل الحر نموذج الفرد المتبصر الذي يسرع في البحث عن سبيل الحق والهداية ويسرع بالتوبة والإنابة إلى الله عزوجل فيختار طريق الحق طريق الجنة.


مرقد السيد ابراهيم المجاب محل البركات والأنوار الربانية
قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) قاعدة كلية قعّدها القرآن العظيم لبيان طرق الرفعة و بلوغا المنزلة العالية فإن الإيمان والعلم شرطا الانطلاق نحو الرضا الإلهي وتحصيل درجات القرب الرباني.

المعصوم وهو وجه الله ورضاه وخليفته في أرضه فبمقدار القرب من المعصوم يكون القرب الإلهي ومن هنا نجد عظمة اصحاب الحسين عليه السلام الذين قال عليه السلام في حقهم : «اني لم اعلم أصحاباً خيراً من أصحابي».
لذا كانت منزلتهم بالقرب من سيد الشهداء روحا و جسدا حيث دُفنوا بالقرب منه ويذكرون و يُزارون كلما ذكر الحسين عليه السلام.

أصبح مرقد سيد الشهداء عليه السلام محل البركات والرحمة الإلهية فتنافس الناس وتسابقوا وحرصوا على أن يدفنوا بالقرب منه في الصحن الشريف أو بأحد الأروقة, إلا ان الكثير من الذين دفنوا عنده عليه السلام خبا ذكرهم فالشمس اذ بزغت أفلت النجوم, إلا ان البعض خلّد ذكره بإشارة من سيد الشهداء وكأن تلك الإشارة وساماً به خاتمة حياة ذلك الشخص فخلده حسينياً وان لم يكن من صحبة الحسين عليه السلام بل جاء بعده بقرون تاركاً للكوفة حيث كان يسكن وبما فيها من ملاذ العيش مهاجراً إلى جده الحسين ليقطن كربلاء فأصبح احد معالمها الرئيسية ألا وهو السيد ابراهيم المجاب المصداق الأكمل لما تقدم.