دماء الشهداء نسير صوب سيد الشهداء
يا زائر الحسين سر صوبه ولاتنسَ ذاك الشهيد الذي كان درعاً حين احاطت بالإسلام واهله نازلة الغزو التكفيري وامتدت يد الرجس لتضرم النار في الدين وأهله فهب والنجباء امثاله شيباً وشبابا من محبي العترة لتلبية نداء الفتوى المباركة ودحر جحافل الشرك والضلال وسخروا طاقاتهم وجهودهم الحثيثة لردع الغزاة والحفاظ على البلاد والعباد فكانوا بصولاتهم يبثون في الاذهان قصة انصار الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء ،قد اغترفوا من يدي أبي الفضل العباس الشجاعة والبأس عند النزال ، وذابت أرواحهم عشقا في عدل الحسين عليه السلام وفكره الوضاء فانتهجوا نهجه وساروا على طريقه ونالتهم رعايته فصاروا في عداد الشهداء
فلا تقصر في زيارة سيد الشهداء نيابة عن شهيد كنت تعرفه أم لا ؟ قرأت عنه في كتاب أو لمحت محياه الباسم في قناة مرئية أو سمعت وصيته المباركة في الحث على طاعة المرجعية و الحفاظ على الحرمات نعم أنهم فخر الأمة ولواء الحمد والفتح القريب بلى إنهم الشّهداء
يا زائر الحسين وأنت في مسيرك نحو قبلة الأحرار ارفع صور الشهداء فقد تعبد طريق الاربعين بتضحياتهم العظيمة أدِّ الزيارة نيابة عن الشهداء فنعمة المشاركة في زيارة الأربعين بفضلهم، فينبغي أن لا نغفل عن إهدائهم ثواب هذه الزيارة،وحتما سيصل أجرها للشهداء ولن ينقص من أجرك شيئا بل لعلك ستنال نظرة المولى الحسين عليه السلام ورعايته وإن المرجعية الدينية العليا حرصت على هذا المعنى وأكدته في وصاياها المباركة كما جاء في وصية السيد السيستاني دام ظله :
(وينبغي الاهتمام برفع صور الشهداء الأبرار وذكر أسمائهم في الطرق التي يسلكها المشاة إلى كربلاء المقدسة لتبقى صورهم وأسماؤهم ماثلة في النفوس ويتذكر الجميع أن بتضحيات ودماء هؤلاء الكرام يتسنى للمؤمنين اليوم أن يشاركوا في المسيرة الاربعينية في أمن وسلام…)
فسلام على الشهداء وطوبى لهم وحسن مآب