المحتويات
- اقوال بحقِّ الامام الحسين من الانبياء والأولياء
- آدم عليه السلام يبكي الحسين عليه السلام
- نوح عليه السلام يذكر الحسين عليه السلام
- إبراهيم عليه السلام يبكي الحسين عليه السلام
- موسى عليه السلام يلعن قاتل الحسين عليه السلام
- عيسى عليه السلام يدعو على قاتل الحسين عليه السلام
- محمد صلى الله عليه وآله وسلم يبكي الحسين عليه السلام
- الحوراء زينب عليها السلام
- الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام
- لماذا بكى الانبياء(عليهم السلام)على الحسين عليه السلام
- غاندي، محرر الهند
- جارلس ديكنز، الكاتب الإنجليزي المعروف
- جورج جرداق، العالم والأديب المسيحي
- ادوار دبراون، المستشرق الإنجليزي
- محمد علي جناح، مؤسس دولة باكستان
- هنري ماسيه، مستشرق فرنسي
- جر ترودبل، باحثة إنكليزية
- لويس ماسينيون، مستشرق فرنسي<
- ستيفن لويد، اثاري انكليزي
- آية الله العظمى الشهيد الصدر ـ قدس سره ـ مخاطباً وفد أهالي كربلاء
- آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض
- ماربين، مستشرق ألماني
- فيليب حتي، مستشرق أميركي
- أقوال المستشرقين وعلماء الغرب في ثورة الحسين عليه السلام
- قال الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس
- قال المستشرق الألماني ماربين
- الباحث الإنكليزي ـ جون أشر
- المستشرق الهنغاري أجنانس غولد تسيهر
- الكتاب الإنكليزي توماس لايل
- الكاتبة الإنكليزية ـ فريا ستارك
- اقوال بحقِّ الامام الحسين من العلماء والمستشرقين
غريبة هي قصّة الحسين عليه السلام ، فهو لم يكن النور الخامس في عالم الأنوار فقط، بل لم يكن اسمه من الأسماء التي دعت بها الأنبياء فقط، بل تميَّز الحسين عليه السلام بعلاقة خاصة بأنبياء الله تعالى الذين بكَوْا عليه طوال التاريخ قبل أن يولد.
اقوال بحقِّ الامام الحسين من الانبياء والأولياء
آدم عليه السلام يبكي الحسين عليه السلام:
فقد روى صاحب الدرّ الثمين في تفسير قوله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ أنّه رأى ساق العرش وأسماء النبيّ والأئمّة (عليهم السلام) فلقَّنه جبرئيل: يا حميد بحقّ محمّد، يا عالي بحقِّ عليّ، يا فاطر بحقّ فاطمة، يا محسن بحقّ الحسن والحسين ومنك الإحسان.
فلمّا ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي!! قال جبرئيل: ولدُك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشانا غريباً وحيداً فريداً، ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم، وهو يقول: واعطشاه، واقلَّة ناصراه، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلاَّ بالسيوف، وشرب الحتوف، فيُذبح ذبح الشاة من قفاه، ويَنهبُ رحلَه أعداؤه، وتُشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان، ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنّان، فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى». (1)
ويتكرّر لقاء آدم عليه السلام بالحسين حينما يهبط إلى الأرض طائفاً فيها، فيمرّ بكربلاء، فيغتمّ ويضيق صدره من غير سبب، فيرفع رأسه إلى السماء ويقول: إلهي هل حدث منّي ذنب آخر فعاقبتني به؟ فإنّي طفت جميع الأرض، وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض.
فأوحى الله إليه: يا آدم ما حدث منك ذنب، ولكن يُقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً فسال دمُك موافقة لدمه..» (2)
نوح عليه السلام يذكر الحسين عليه السلام:
ورُوِيَ أنّ نوحاً عليه السلام لمّا ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا، فلما مرَّت بكربلاء أخذته الأرض، وخاف نوح الغرق فدعا ربّه وقال: إلهي طفت جميع الدنيا، وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض. فنزل جبرائيل وقال: يا نوح، في هذا الموضع يُقتل الحسين عليه السلام سبط محمّد خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأنبياء، فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سموات وسبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجوديّ، واستقرّت عليه». (3)
إبراهيم عليه السلام يبكي الحسين عليه السلام:
فعن الإمام الرضا عليه السلام : «لمّا أمر الله عزّ وجلّ إبراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش… أوحى الله إليه: يا إبراهيم من أحبُّ خلقي إليك؟ فقال: يا ربّ ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمّد صلى الله عليه وآله، فأوحى الله إليه: أفهو أحبّ إليك أم نفسك؟ قال: بل هو أحبُّ إليَّ من نفسي. قال تعالى: فولده أحبُّ إليك أم ولدك؟ قال: بل ولده… قال تعالى: يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أمّة محمّد صلى الله عليه وآله ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش، ويستحقّون بذلك سَخَطي، فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي…. (4)
موسى عليه السلام يلعن قاتل الحسين عليه السلام :
ورُوي أنّ موسى كان ذات يوم سائراً ومعه يوشع بن نون، فلمّا جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعلُه، وانقطع شِراكُه، ودخل الحسكُ في رجليه، وسال دمه، فقال: إلهي أيُّ شيء حدث مني؟ فأُوحي إليه: «أنّ هنا يُقتل الحسين، وهنا يُسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه… فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمَّن يوشع بن نون على دعائه…» (6)
عيسى عليه السلام يدعو على قاتل الحسين عليه السلام:
ورُوي أنّ عيسى عليه السلام كان سائحاً في البراري، ومعه الحواريّون، فمرّوا بكربلاء فرأوا أسداً كاسراً قد أخذ الطريق، فتقدّم عيسى إلى الأسد فقال له: لِمَ جلست في هذا الطريق؟.. فقال الأسد بلسان فصيح: إنّي لم أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين عليه السلام … فرفع عيسى عليه السلام يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمَّن الحواريّون على دعائه فتنحَّى الأسد عن طريقهم ومضَوْا لشأنهم. (7)
محمد صلى الله عليه وآله وسلم يبكي الحسين عليه السلام:
وتدخل أمُّ الفضل على خاتم الأنبياء محمّد صلى الله عليه وآله بعد ولادة الحسين عليه السلام فتجده فتقول له: ممّ بكاؤك يا رسول الله؟! فقال صلى الله عليه وآله: «إنّ جبرئيل أتاني وأخبرني أنّ أمّتي تقتل ولدي هذا».
إنّ فاطمة عليه السلام جاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي تبكي فقال: عليه السلام ما يبكيك؟ قالت: ضاع مني الحسين فلا أجده عليه السلام فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أغرورقت عيناه، وذهب ليطلبه، فلقيه يهودي فقال: يا مـحمد ما لك تبكي؟ فقال: عليه السلام ضاع ابني عليه السلام فقال: لا تحزن فإني رأيته على تلّ كذا نائماً.
عن زيد بن أبي زياد قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسيناً يبكي، فقال: عليه السلام أَلَمْ تَعْلَمِي أنَّ بُكاءَهُ يُؤْذيني؟ عليه السلام .
فعلاقة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بولده الحسين عليه السلام علاقة متميزة وفريدة مليئة بالحب والعطف والحنان، حتى أن بكاءه كان يؤذيه، ومن خلال الحديث الشريف نرى أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتحمل سماع بكاء ولده الحسين عليه السلام ، أسفي عليك يا رسول الله لو كنت حاضراً في كربلاء كي ترى ماذا صنعت أُمتك بولدك الحسين عليه السلام ، حيث داست كل القيم والمبادئ، وأدارت ظهرها لك يا رسول الله ولأحاديثك، كأنّها وضعت أصابعها في آذانها كما صنعت الجاهليّة الأُولى حيث وضعـوا أصـابعهم في آذانـهم حتى لا يـســمعوا كـلام الله، تعالى:
وإِنِّي كلما دَعَوْتُهُم لتغِفرَ لَهُم جَعَلوا أصابعَهُم في ءَاذَانِهم واستغْشَوا ثيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكبْرَوُا استِكْبار
إنّها تجربة جاهلية ثانية، حيث أعرضوا عن القرآن الناطق.
عن رجاء بن ربيعة قال: كنت في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ مرّ الحسين بن علي فسلم، فرد عليه القوم السلام وسكت عبد الله بن عمرو، ثم رفع ابن عمرو صوته بعد ما سكت القوم فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم فقال: ألا أُخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى. قال: هو هذا المقفى – أي الذاهب المولى – والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين، ووالله لأن يرضى عني أحب إليَّ من أن يكون لي مثل أُحد… – فلما اجتمع ابن عمرو بالحسين عليه السلام بعد ما أذن له – فقال الحسين عليه السلام : عليه السلام أكذاك يا ابن عمرو، أتعلم أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟ عليه السلام قال: إي وربّ الكعبة، إنّك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء. قال: عليه السلام فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟ والله لأبي خير منّي عليه السلام .
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للحسين بن علي: عليه السلام من أحبّ هذا فقد أحبّني عليه السلام .
عن علي عليه السلام : أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أخذ بيد الحسن والحسين فقال: عليه السلام من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة عليه السلام .
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كان يأخذه والحسن ويقول: عليه السلام اللّهمّ إنّي أُحبهما فأحبّهما عليه السلام .
عن سلمان (رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: عليه السلام الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبه أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار عليه السلام .
الحوراء زينب عليها السلام:
ألا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النُّجباء، بحزب الشيطان الطٌّلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفِّرها أمهات الفراعل، ولئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا وشيكا مغرما، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك، ما ربك بظلام للعبيد، وإلى الله المشتكى وعليه المعول. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام:
ويلك يا يزيد، انك لو تدري ما صنعت وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي وأخي وعمومتي إذا لهربت في الجبال وفرشت الرماد، ودعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس الحسين بن فاطمة وعلي عليهم السلام منصوبا على باب المدينة، وهو وديعة رسول الله فيكم، فابشر بالخزي والندامة غدا إذا جمع الناس ليوم لا ريب فيه.
لماذا بكى الأنبياء (عليهم السلام) على الحسين عليه السلام ؟
لماذا بكى الانبياء(عليهم السلام)على الحسين عليه السلام :
إنّ بكاء أنبياء الله (عليهم السلام) على الحسين عليه السلام لم يكن لمجرّد المأساة التي حصلت في كربلاء، بل لأنّ قتل الحسين عليه السلام وسبي نسائه كان فيهما إحياء لدين الله الخالد، وللشريعة الخاتمة التي تمثّل طريق تحقيق سرّ الخلق وغايته. فالحسين بدمائه حافظ على الإسلام بعد ثورته في ذلك المجتمع المهزوم الذي كان الإسلام فيه يُمحى دون أن يتحرّك أحد، والذي لم يوقظه إلاَّ دماء الحسين عليه السلام في كربلاء.
اقوال بحقِّ الإمام الحسين من العلماء والمستشرقين
غاندي، محرر الهند:
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لاأدرك لماذا إصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام
جارلس ديكنز، الكاتب الإنجليزي المعروف:
على الرغم من ان القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح الا انك لاتجد لدى اتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين عليه السلام. ويبدو ان سبب ذلك يعود إلى ان مصائب الحسين عليه السلام لاتمثل الا قشّة امام طود عظيم
جورج جرداق، العالم والأديب المسيحي:
حقاً ان الشجاعة والبطولة التي ابدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى اطرائها والثناء عليها لاإراديا. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لازوال له إلى الأبد
ادوار دبراون، المستشرق الإنجليزي:
سيرة الحسين مبادئ ومثل وثورة أعظم من حصرها ضمن الأطر التي حصرت بها، وعلى الفكر الانساني عامة ان يعيد تمثلها واستنباط رموزها من جديد لأنها سر السعادة البشرية وسر سؤددها وسر حريتها وأعظم ما عليها امتلاكه
محمد علي جناح، مؤسس دولة باكستان:
أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله،وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحقّ والباطل والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلّة الفئة التي كانت معه
هنري ماسيه، مستشرق فرنسي:
لقد حدثنا أن كبار الرجال من الأقطار الشقيقة من غير الشيعة انه التقى بمستر روزفلت الصغير، فدار الحديث بينهما على الحرب وويلاتها وأخذ يشرح له اداب الحرب في الاسلام، ويقارنها بوحشية الحروب بين الدول الغربية، فقال له روزفلت: مهما بلغ المحاربون من الوحشية والاعتداء فإننا لم يسمع عنا اننا قتلنا ابن نبي ننتسب إليه، ولا جردنا بنات النبي وآله من ثيابهم واخذناهم سبايا غير مكرمين.. قال وحدثنا: فوجمت ولم اتكلم..
جر ترودبل، باحثة إنكليزية:
أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست اعرف كثيراً من الهندوسية، واني اعزم أن اقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي..
لقد تناقشت مع بعض الاصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين..
وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا ارادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالامام الحسين..
وهكذا تاثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أن اكون مظلوماً فانتصر..
لويس ماسينيون، مستشرق فرنسي:
على مقربة من مدينة كربلاء حاصر هراطقة يزيد بن معاوية وجنده الحسين بن علي ومنعوا عنه الماء ثم اجهزوا عليه، انها افجع مآسي الإسلام طراً..
جاء الحسين إلى العراق عبر الصحراء ومعه منظومة زاهرة من أهل البيت وبعض مناصريه.. وكان أعداء الحسين كثرة، وقطعوا عليه وعلى مناصريه مورد الماء.. واستشهد الحسين ومن معه في مشهد كربلاء، واصبح منذ ذلك اليوم مبكى القوم وموطن الذكرى المؤلمة كما غدت تربته مقدسة..
وتنسب الروايات المتواترة إلى أن الشمر قتل الحسين لذا تصب عليه اللعنات دوماً وعلى كل من قاد القوات الأموية ضد شهداء كربلاء.. فالشمر صنو الشيطان في الاثم والعدوان من غير منازع..
ستيفن لويد، اثاري انكليزي:
إن الشيعة في جميع انحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها..
على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في افكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لان مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء…
آية الله العظمى الشهيد الصدر ـ قدس سره ـ مخاطباً وفد أهالي كربلاء:
أضمكم إلى قلبي يا أبناء مدينة الإمام الحسين عليه السلام، مدينة حوت تلك الدماء الطاهرة التي أراد السلطان أن يستميلها بالمال والجاه فأبت، دماء من ؟؟ دماء أقدس إنسان على وجه الأرض. إني أغبطكم يا أبنائي على مجاورتكم لقبر ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فالإنسان حينما يمسك تفاحة بيده يبقى شذاها في يده، فكيف وأنتم أقرب الناس الى قبر الحسين ابن فاطمة، إني أشم منكم رائحة الحسين عليه السلام. فكربلاء صغيرة في حجمها، إلا أنها كبيرة في عطائها، ما من إنسان تكلم عن الإنسانية إلا وكانت كربلاء في ضميره، أعاهدكم أحبتي أنني سأحذو حذو جدي الإمام الحسين عليه السلام.
آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض:
وجد الإمام الحسين عليه السلام أن صخرة الانحراف والفساد الأموي لا يمكن اجتيازها إلا بالاستشهاد و إراقة تلك الدماء الزكية قرباناً لدين الحق ورسالة السماء، ومن هنا جاءت كلمة الإمام الحسين عليه السلام الخالدة في عاشوراء ومقولته الرائعة التي فسر فيها سبب خروجه حيث قال عليه السلام : (ما خرجت أشراً ولا بطراً وإنما خرجت طلباً للإصلاح في أمة جدي) ومن هنا ينبغي التنبيه إلى ما يصدر من بعض الشذاذ وما يبوقونه من نعقات وتقولات باطلة ضد الشعائر الحسينية ومحاولة تشويهها وإصدار الفتاوى المدفوعة الثمن لتحريمها أو التقليل من أهميتها. نوصي أخواننا الحسينيين وابناءنا المحبين لأهل البيت (أعزهم الله) أن يبتعدوا عن السلوكيات والتصرفات غير اللائقة وان يظهروا بمظهر ايماني بمستوى عنوانهم السامي كحسينيين ليس في أيام عاشوراء فحسب بل طوال أيام السنة فإن ( الحسين عليه السلام لم يكن إماماً في لحظة استشهاده فقط بل كان إماماً طوال حياته).
ماربين، مستشرق ألماني:
قدم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أنّ الظلم والجور لا دوام له، وأنّ صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر، إلّا أنّه لا يعدو أن يكون أمام الحقّ والحقيقة إلّا كريشة في مهب الريح.
فيليب حتي، مستشرق أميركي:
أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين. ففي مثل هذا اليوم من كلّ عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم…
أقوال المستشرقين وعلماء الغرب في ثورة الحسين عليه السلام
أقوال المستشرقين وعلماء الغرب في ثورة الحسين عليه السلام:
اقول للكتاب الذين يقدسون الفكر الغربي ويجحدون اهمية ثورة الحسين عليه السلام واحيائها اليكم ماقاله المفكرون الغير مسلمين عن ثورة الحسين عليه السلام:
قال الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس:
لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.
قال المستشرق الألماني ماربين:
قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له. وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح.
قال المفكر المسيحي انطوان بارا لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.
قال المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.
قال الكاتب الإنجليزي كارلس السير برسي سايكوس ديكنز إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.
وقال الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا وأكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا.
قال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.
قال الزعيم الهندي غاندي لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين .
وقال ايضا تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر .
وقال ايضا:
ـ أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً من الهندوسية، واني أعزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي. وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين. وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين ثائراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر.
قال المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد .
الباحث الإنكليزي ـ جون أشر:
إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.
المستشرق الهنغاري أجنانس غولد تسيهر:
قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد كبير من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً.
الكتاب الإنكليزي توماس لايل:
لم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس.. فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأني توصلت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما أن يهزا العالم هزا. فيما لو وجّها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.
الكاتبة الإنكليزية ـ فريا ستارك:
إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه، بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء.
اترك تعليق